حسم اليابان مواجهة أوزبكستان، عندما استغل عاملي الخبرة والهدوء، في التعامل مع مجريات اللقاء، وتمسك باللعب بطريقته المعتادة، ولم ينجرف وراء محاولات منافسه في الشوط الأول، ليحقق فوزاً ثميناً أبطل به مفعول «الفخ» الذي حاول الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب أوزبكستان نصبه له.
حاول المنتخب الأوزبكي أن يفاجئ منافسه الياباني، من خلال التقدم للهجوم في الدقائق الأولى، وعدم التراجع إلى الدفاع، كما هو متوقع سابقاً، بالنظر إلى أن التعادل يكفيه لضمان صدارة ترتيب المجموعة، وهو ما جعل المنتخب الياباني يدخل أجواء المباراة تدريجياً، من خلال الاعتماد على بعض التغييرات التي أجراها المدرب، لتجديد الحيوية في الفريق، قبل الدور الثاني.
جاءت مصادر الخطورة من الأطراف اليابانية، حيث امتاز لاعبو الجناح بالسرعة العالية التي صعبت من مهمة مدافعي أوزبكستان، ومنحت «الساموراي» الحلول اللازمة، للتعامل مع التكتل الدفاعي في وسط المنطقة، وهو ما أجبر لاعبي أوزبكستان على ارتكاب الأخطاء، وحصول اليابانيين على الكرات الثابتة التي يبحثون عنها دائماً.
عاد أوزبكستان إلى سلاح الهجمات المرتدة مع مرور الوقت، بالنظر إلى الاندفاع الهجومي الياباني، وهو ما جعله يهدد مرمى منافسه بصورة واضحة، لكن مع انتصاف الشوط الأول، فإن التعادل السلبي كان النتيجة العادلة، بالنظر لأداء الفريقين.
نجح أوزبكستان في ترجمة أفضليته النسبية بذكاء بعد هجمة سريعة وتمريرة ذكية خلف المدافعين، ترجمها إلدور شوموردوف بأداء فردي مميز هدفاً داخل شباك اليابان في الدقيقة 40.
نجح إصرار اليابان على اللعب من الأطراف في تحويل ذلك إلى هدف التعادل الذي جاء سريعاً، بعد تمريرة عرضية عالية من مورويا حولها موتو برأسه داخل الشباك في الدقيقة 43.
الشوط الثاني بدأت فيه تتضح فارق القدرات من ناحية التفوق الياباني، والوصول المتكرر إلى مرمى أوزبكستان، ورغبة هيكتور كوبر مدرب أوزبكستان إلى عدم استنفاد مخزون الطاقة للاعبيه بشكل تام، من خلال التراجع نسبياً، والقيام بعملية رد الفعل، وهو ما جعله يدفع الثمن من خلال تركيز اليابان على التسديدات من خارج المنطقة، وكرر هذا الأمر في أكثر من لقطة، حتى نجح شيوتاني في تسجيل هدف من مسافة بعيدة في الدقيقة 58.
فرض المنتخب الياباني سيطرته على مجريات اللعب، بعدما كسب ثقة كبيرة من تقدمه بالنتيجة، فيما ظهر «الأوزبكي» عاجزاً عن مجاراة لمدة طويلة، حتى انتفض في الدقائق الأخيرة، لكن صحوته جاءت متأخرة، ولم يسعفه الوقت للتعويض بعدما دفع ثمن التراجع المبالغ فيه بداية الشوط الثاني.
مورياسو: خطوة على الطريق
أكد هاجيمي مورياسو، المدير الفني لليابان جاهزيتهم لدور الـ 16، بعد أن حقق الأزرقهدفه الأول، بتجاوز دور المجموعات بـ «العلامة الكاملة» من النقاط في جميع المباريات، موضحاً أن اللاعبين قدموا أداءً جيداً، وكانوا بالمستوى المطلوب، الأمر الذي يعزز الثقة في قدراتهم، في ظل المنافسة القوية من بقية منتخبات البطولة.
وأوضح مورياسو أهمية متابعة العمل بالأداء القوي والكفاءة في المواجهة المقبلة، حتى يمضي اليابان بقوة على طريق اللقب
بدوره، قال الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لأوزبكستان، إن الخسارة أمام اليابان لا تقلل من المردود القوي للاعبين على مدار الشوطين أمام منافس تفوق بالسرعة، وكان يجب أن نضغط عليه لمنعه من الاستحواذ، والمشكلة أن اللمسة الأخيرة ليست جيدة، في الفرص التي حصلنا عليها أمام المرمى، ولم تستغل بالطريقة الصحيحة.
وأوضح كوبر أهمية التحضير للمواجهة القوية أمام أستراليا في مرحلة خروج المغلوب، وقال: يجب أن نسعى للتغلب عليه، ونضع في تقديرنا ما يمكن أن نقوم به في الملعب، ونحصل على راحة قصيرة قبل بدء مرحلة العمل لتهيئة اللاعبين بالطريقة المناسبة، والأستراليون لديهم فرصة أكبر للتعافي بعد مباراتهم أمام سوريا مقابل مدة أقل لنا، وهذا ليس عذراً، ويجب أن نسعى للتحضير الإيجابي، ونعرف جيداً قيمة أستراليا، ولا توجد أي ضغوط على اللاعبين، بعد الخسارة أمام اليابان، وهي لا تعني شيئاً بعدما ضمنا التأهل مسبقاً، والمطلوب التركيز على الجوانب التي يمكن أن تعزز حضورنا القوي في الملعب، ويجب أن نكمل المشوار بالكفاءة القوية.
وأشار كوبر إلى أن اليابانيين نجحوا بالسيطرة على مجريات الملعب رغم أن قناعته بأن المواجهة متكافئة بين المنتخبين.